ومفرشة الخدين ورداُ مضرجا إذا جَمَشَتْهُ الْعَيْنُ عاد بَنَفْسجَا
شَكَوْتُ إليها طُولَ لَيْلِي بِعِبْرة ٍ فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا
فَقُلْتُ لها مُنِّي عَلَيَّ بِقُبْلَة ٍ أداوي بها قلبي فقالت تغنجا
-_-
أنْفُسُ الْعَاشِقينَ لِلشَّوْقِ مَرْضَى وبلاء المحب لا يتقضى
عَبَرَات المُحِبِّ كيف تَرَاهَا بعضها يستحث في الخد بعضا
ليس يَخْلُو أخو الهَوَى أنْ تَرَاهُ كُلَّ يَوْمٍ يُلامُ أو يَتَرَضَّى
بَاكِياً سَاهِياً نحِيلاً ذَلِيلاً ليس يهدا وليس يطعم غمضا
-_-
ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَا
الحبُّ والودُّ نِيطا بالفؤادِ لها فأصبحَا في فؤادِي ثابِتَيْنِ مَعا
طُوبَى لمن أنتِ في الدنيا قرينتُه لقد نفى الله عنه الهم والجزعا
بل ما قرأت كتاباً منك يبلغني إلاَّ ترقرقَ ماءُ العَيْن أو دمعَا
أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني حتى إذا قلت هذا صادق نزعا
لا أستطيع نزوعاً عن مودتها أو يصنع الحب بي فوق الذي صنعا
كَمْ من دَنِيٍّ لها قد كنتُ أتبَعُهُ ولو صحا القلب عنها كان لي تبعا
وزادني كَلَفاً في الحبِّ أن مُنِعَتْ أحبُّ شيءٍ إلى الإِنسان ما مُنِعا
إِقْرَ السلامَ على لِيْلَى وحقَّ لها مني التحية إن الموت قد نزعا
أمات أم هو حي في البلاد فقد قلَّ العّزَاءُ وأبدَى القلبُ ما جَزِعا