كثيرون ولكن!!
كثيرون ...! وهم قلة أولئك الأصدقاء..
كثيرون أولئك الذين يحيطون بك، يبتسمون لك، يصفقون في إعجاب لسخافاتك،وخرافاتك.. كثيرون أولئك الذين يجسدون لك الوهم بأنك الإنسان الخارق الذي لم تلد غيره أمك ...لم تلد مثله أمهات الآخرين!
كثيرون أولئك الذين ينقلون لك فقط ما ترتاح إليه نفسك..وما تنجذب إليه عاطفتك...يقتلون كرامة الآخرين على مذبح رغبتك..بل ويصنعون من التفاهات أساطير يدغدغون بها انجذابك ليبتزوا من خلفها ضحكتك وانفراج شفتيك...كثيرون أولئك الذين يضعفهم قدومك بالوقوف، والتفاتتك بحني الرؤوس ، وخطاك بالهرولة من حولك ..
وخطاك بالتزكية... وما أن ينسحب من حولك بساط الحظ ..أو بسطة الرزق ..حتى تحس أنك وحيد دون متزلفين...دون منافقين دون أشياع
وأتباع..وقليلون جدا إلى درجة الندرة أولئك الذين تظل لجسور صداقاتهم وعلاقاتهم صفة الاستقرار والاستمرار... أولئك ينتزعون من أعماقهم نحوك صفاء النفس ووفاء الموقف..
وللشاعر القديم حكمة تقول:
ما أكثر الإخوان حين تعدهم
لكنهم في النائبات قليل!
بل أزيد أنهم أقل من القليل ...وعلمتنا الحياة أن أولئك الذين يهيلون التراب على قبرك بعد موتك أكثر بكثير من أولئك الذين يزفونك إلى عرسك وأنت على صهوة حياتك ..؟! ...)
\
منقول
من ما قرائت واعجبني