الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عوض الرجوب-الخليل
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استجابته لطلب مستوطنين في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، بفتح أبواب الحرم الإبراهيمي بالكامل أمام المستوطنين على مدار الساعة عشرة أيام خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن فتح الحرم (المسجد) على مدار الساعة سيتم خلال الأيام العشرة التي تبدأ من رأس السنة العبرية الجديدة وتنتهي بيوم الغفران (في اليوم العاشر من السنة العبرية) مشيرة إلى أن القرار استجابة لطلب مجلس كريات أربع المحلي.
وتبدأ أيام الإغلاق من عيد رأس السنة العبرية (روش هاشانا) الذي يوافق الثامن عشر من شهر سبتمبر/أيلول وتستمر عشرة أيام، على أن يمنع المصلون المسلمون من دخول المسجد بالكامل.
ذكرى المجزرة
ويتزامن الإعلان الإسرائيلي عن إغلاق المسجد أمام المصلين المسلمين مع الذكرى السنوية السابعة عشرة للمجزرة التي ارتكبها المستوطن الإسرائيلي باروخ غولدشتاين في المسجد في الخامس من رمضان عام 1415هـ الموافق 25 فبراير/شباط 1994، وراح ضحيتها ثلاثون مصليا.
ويخالف القرار الإسرائيلي الأخير الترتيبات التي وضعتها لجنة "شمغار" التي شكلتها إسرائيل بعد المجزرة، والتي قررت إغلاق المسجد بالكامل أمام المصلين المسلمين عشرة أيام في العام، وليست متتالية، علما بأن اللجنة قررت تجزئة المسجد وتحويل جزء منه إلى كنيس يؤدي فيه اليهود طقوسهم الدينية.
ومن جهته نفى مدير أوقاف الخليل زيد الجعبري، أن تكون مديرية الأوقاف في المدينة قد أبلغت بالقرار الإسرائيلي، معتبرا الخبر -إن صح- تجاوزا للترتيبات التي وضعتها لجنة شنغار "التي لا نعترف بها".
المصلون يجبرون على اجتياز بوابة حديدية مؤدية للمسجد الإبراهيمي (الجزيرة نت)
وأوضح في حديث للجزيرة نت أن إغلاق المسجد على مدار الساعة يعني عدم السماح للمصلين المسلمين بدخول المسجد طوال مدة فتحه للمستوطنين.
وأشار إلى أن المسجد يخضع للتفتيش ويغلق يوميا بعد صلاة العشاء وحتى الفجر، كما يغلق بعد صلاة الفجر وحتى العاشرة صباحا بأوامر إسرائيلية.
صلاة مقيدة
ويخضع المصلون المسلمون في المسجد الإبراهيمي للتفتيش الدقيق في ثلاثة مراحل قبل وصولهم إلى مكان الصلاة، ففي المرحلة الأولى يجبر المصلون على اجتياز بوابة حديدية بشكل فردي، ثم يخضعون للتفتيش الإلكتروني في نقطة بها أربع بوابات، ثم يخضعون لتفتيش إلكتروني ثان من خلال بوابتين أخريين.
ومن جهته ندد مفتي الخيل الشيخ ماهر مسودة بسماح قوات الاحتلال للمستوطنين بدخول المسجد الإبراهيمي، مؤكدا أن لجنة " شنغار" عاقبت الضحية لصالح الجلاد بعد المجزرة، وجعلت لليهود قسما يصلون فيه.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تحظر على الفلسطينيين التجول في شوارع الخليل القريبة من المسجد خلال الأعياد اليهودية، بهدف توفير الراحة للمستوطنين، وفي المقابل تتيح للمستوطنين حرية الحركة في أحياء الخليل طوال الوقت، وفي المناسبات الدينية الإسلامية.
ولم يستبعد مسودة أن يقدم الاحتلال على مزيد من الإجراءات لتثبيت السيطرة على المسجد خاصة بعد تصنيفه ضمن قائمة التراث اليهودي، لكنه شدد على أن إجراءات الاحتلال لن تمنع سكان الخليل والمصلين من التوافد إلى المسجد والصلاة فيه.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت في 21 فبراير/ شباط الماضي ضم المسجد، إلى قائمة "التراث اليهودي" وخصصت ميزانية لصيانته وترميمه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]