- جمانة كتب:
- ما شاء الله عليه هذا ولا قارون في زمانه
الله يستر على اليمن
بس انا في ببالي سؤال محيرني ومكتف لساني عن التحدث
ليش الرئيس سكت عليهم ليش سمح له بهذا كله اهي الوساطه انا لما اقراء عن حميد والفاسدين في الدوله اسئل نفسي ليش سكت الرئيس وما دافع عن اليمن
هل من يجيب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اختي الفاضلة جمانة
اولا اعتذر عن تاخر الرد , لان الردود التي تحتاج الى وقت اقوم بتاجيلها لحين الاستطاعة و ساجيب باختصار قدر الامكان عما اراه عن الاسباب التي تدعو الدولة احيانا الى السكوت عن بعض المفسدين او كبار المفسدين.
اختي الفاضلة ان تركيبة مجتمعنا اليمني تركيبة قبيلة و تميل الى التعصب القبلي او الاسري او المناطقي بل حتى الاجتماعي , فهذا ارث ورثته الاجيال الحالية عن الاجيال السابقة.
فقد تجدين انسانا مثقفا و متعلما على اعلى درجات من العلم لكنه لا يتورع ابدا عن الوقوف مع قبيلته او اسرته او ابناء منطقته حتى و ان كان في غير الحق و هذا ما هو حاصل في مجتمعنا اليمني.
و ساضرب لك مثال بسيط لوصف الحال و معوقات توجه الدولة نحو المدنية و تطبيق القانون و الاتجاه الى دولة النظام القانون بشكل سريع و انما بشكل بطئ.
حينما تم اقرار قانون منع حمل السلاح داخل المدن الرئيسية من قبل مجلس النواب و توجهت الدولة الى تطبيق القانون بصرامة
بدا التنفيذ فعليا و بصرامة متكاملة الى درجة انه تم منع حسين الاحمر اخو حميد الاحمر من الدخول الى صنعاء بصحبة اكثر من عشر سيارات مسلحين يقول بانهم مرافقوه !!!
و تم منع في نفس اليوم احمد مساعد حسين الذي كان محافظا لمحافظة ريمة من الدخول مع مرافقيه المسلحين و انما فقط حسب القانون مع عدد معين مسموح له, فماذا كانت ردة الفعل؟
عاد حسين الاحمر في نفس الوقت الى قبيلته و قام مع اخوه حميد بتجميع كل مشائخ حاشد و بعض من مشائخ بكيل و عمل تجمع مشهور و كبير و خرج ذاك الاجتماع بتوجيه انذار الى الدولة ان لم تعتذر لربما يكون هناك تصرف اخر!!!
جميعهم يعلمون بان حسين مخطئ و ان الامن قام فقط بتطبيق القانون الا انهم متضامنون حتى في الغلط.
و في نفس الوقت قام احمد مساعد حسين بالعودة الى مسقط راسة فبيلته في شبوه و هو يعتبر احد المشائخ الكبار هناك و اعتكف هناك و تجمعت قبيلته و امتنع عن العمل مطالبين الدولة بالاعتذار؟
اي ان تطبيق القانون بصورة حازمة و بخطوه واحد و ليس على مراحل او خطوات في مجتمع كمجتمعنا ممكن يؤدي الى نتائج كارثيه.
كذلك الحال مع كبار مسؤلين في الدولة ,
احيان كثيره في طبيعة مجتمعنا يكون بقاء المفسد لبعض من الوقت ضريبه يجب ان تدفعها الدولة كضمان للاستقرار, لانه من القبيلة الفلانية او المنطقة الفلانية او الجماعة الفلانية. فقد يسرق مبلغا معينا , و لكن العائدج من الاستقرار قد يعوض ذلك اضعافا مضاعفه.
هانتي ترين الاثار المدمرة في اليمن امنيا و اقتصاديا في حالة الااستقرار.
فالاستقرار السياسي و الامني يعطي فرصة للاستمار الذي يزيد من الانتاج و يشغل اياد عاطلة و يحقق للدولة ازدهارا اقتصاديا اكبر يعود اثره الايجابي على المواطن.
بالطبع لا يمكن ان تكوزن هذه السياسة مبررا للسكوت عن الفاسدين او جعلها سياسة متبعه الى مالا نهاية , و لكن هذا الوضع قدر له ان يكون حتى تنجح الدولة في سياستها التي تنهي به التعصب القبلي و المناطقي و الطائفي و ذلك من خلال ادماج المجتمع القبلي و اليمني باكمله في الحراك السياسيي و زيادة معدلات التعليم في تلك المناطق و اقحام القبائل في المجتمع المدني , كما قال احدهم بان الدولة شجعت دخول مشائخ قبائل في مجال الاستثمار و سهلت لهم و غضت الطرف عنهم نوعا ما, و ذلك بغية اقحام ذلك المجتمع في المجتمع المدني شيئا فشيئا,
فنرى الدولة توجهت الى احداث حراك و تغيير سياسي مهول خاصة خلال الخمسة عشرة عاما الاخيرة ,
ففتحت الباب على مصراعية للتعددية الحزبية و بالتالي يتجه التعصب القبلي او الاسري شيئا فشيئا نحو التعصب الحزبي الذي يؤدي غالبا الى التوجه الى المجتمع المدني المتعلم المثقف ,
فمن خلال الاستغناء عن التعصب القبلي و التوجه الى النتماء الحزبي تجعل ذاك الانسان يتابع و يقرا و يعمل و يناقسش و يقول و يشارك في تجمعات و ندوات و حراكات سياسية و انتخابات و ما الى ذلك تبعده شيئا فشيئا عن الانطواء داخل مجتمع قبلي تحت رحمة المشائخ. فكاان اول تمرد قبلي في حاشد ضد مشائخهم (ال الاحمر) في الانتخابات الاخيرة التي ترشح فيها حسين بدلا عن والده و كاد ان يخسر و بفارق بسيط في منطقته امام مرشح المؤتمر و بعد ان خسر الملايين و الملايين من اجل كسب اصوات ,
فتقدم الانتماء الحزبي على الانتماء القبلي
كذلك قانمت الدولة بتفعيل انتخابات مجلس النواب و كذا الانتخابات الرئاسية و كذا انتخابات المجالس المحلية و التي جعلت القبائل اكثر انخراطا في المجتمع المدني , سواء على شكل مرشح او ناخب او متطلع للحصول على مقعد.
اعتقد انني قد تهت و تسببت في تيهك مع حديثي حتى انه ربما قد خرجت عن الموضوع
و تقبلي تحياتي