إن نعمة الماء نعمة عظيمة قليل من يشعر بها و قليل من يشكر عليها لذلك كان الفضيل بن عياض يقول :"عليكم بملازمة الشكر على النعم فقل نعمة زالت عن قوم فعادت إليهم " .
و شكر النعمة يكون بالمحافظة عليها و التصدق بها ..و صدقة الماء عادة قديمة طيبة ..غرسها الآباء لتصبح قيمة تحفظ الحياة بحفظ الماء و جعله في متناول الجميع و هي صدقة خفيفة في وزنها ثقيلة في ميزان الله عز و جل ..حتى وصفها المصطفى (صلى الله عليه وسلم ) بأنها أفضل الصدقات .
سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم ):"أي الصدقات أفضل ؟ قال سقيا الماء " .
و قال (صلى الله عليه وسلم ): "ليس صدقة أعظم أجرا من ماء. صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم )
و الصيف أفضل وقت لهذه الصدقة ..لأنه سقيا في حر شديد ...
فإلى من يريد ..
أن يترك أثرا في الصيف..
ويفتح رصيده و ينافس في جمع الحسنات ...
نقول ...
اجعل مشروعك الربحي في هذا الصيف ..التصدق بالماء .. ماء السبيل و ذلك بــــ :
1. إيجاد برادات ماء
2. توزيع الماء البارد على العمال و في الشوارع و المحطات
3. التصدق بالماء عن فقيد أو حبيب توفاه الله فنجعل له رصيد من الحسنات.
4. التبرع بقيمة الماء للمحتاجين.
فهيا جميعا نبادر و نتنافس بالتصدق بالماء لمحتاجيه ..نبرد على القلوب ..
و نجدد مفاهيم قديمة مارسها الآباء و الأجداد
فنحييها في نفوس أبنائنا..
و نشجع عليها ...
ومن وسائل سقيا الماء في زمننا الحاضر تلك الطريقة اليسيرة
(( لمن يريد الفضل والأجر )) أن يحمل معه في طريقه وهو في سيارته
كرتون كاسات ماء " بارد " لا يكلف عشرة ريالات في شدة الصيف عند رجوعه من دوامه أو في ذهابه ومجيئه ويوزع على من يراه في الطريق من الراجلة أو المتعطلين أو عمال النظافة المساكين الذين يجوبون الشوارع في شدة الحر عند اشتداد الصيف ...
فمثلما يعود النهر إلى البحر كذلك يعود عطاء الإنسان إليه ."
و قديما قال عمرو بن قيس :" إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به و لو لمرة تكن من أهله"
و يكفينا قول الحبيب محمد (صلى الله عليه و سلم ) : " سبع يجري للعبد و هو في قبره بعد موته من علم علما أو أجرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته". صدق رسولنا (صلى الله عليه و سلم ) .
منقول للفائدة ،،،،
وسقانا الله من حوض نبيه صلى الله عليه وسلم شربة هنية لا نظمأ بعدها أبدا.
ممـآرآق لـي